نحن نعيش في عالم حيث تشكل العزلة و الوحدة تحدياً متزايداً لكثير من المجتمعات، خصوصاً في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة. على سبيل المثال، في سوريا عزز الصراع لجوء الأشخاص إلى مجتمعات غير مجتمعاتهم الأصلية. و بالتالي إن اتخاذ الخطوات لخلق فرص تشكيل صداقات جديدة و تشكيل روابط اجتماعية و تعزيز التماسك الاجتماعي له أهمية كبيرة، الآن أكثر من أي وقت مضى. الأحداث الرياضية تقدم الفرصة المثالية لمثل هذه الأمور الهامة لتحدث.

نشرت: ١٣‏/٠٧‏/٢٠٢٢ وقت القراءة: 3 دقائق
نحن نعيش في عالم حيث تشكل العزلة و الوحدة تحدياً متزايداً لكثير من المجتمعات، خصوصاً في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة. على سبيل المثال، في سوريا عزز الصراع لجوء الأشخاص إلى مجتمعات غير مجتمعاتهم الأصلية. و بالتالي إن اتخاذ الخطوات لخلق فرص تشكيل صداقات جديدة و تشكيل روابط اجتماعية و تعزيز التماسك الاجتماعي له أهمية كبيرة، الآن أكثر من أي وقت مضى. الأحداث الرياضية تقدم الفرصة المثالية لمثل هذه الأمور الهامة لتحدث.
© Foto: Mohammed Ali

نحن نعيش في عالم حيث تشكل العزلة و الوحدة تحدياً متزايداً لكثير من المجتمعات، خصوصاً في البلدان التي تعاني من الصراعات المسلحة. على سبيل المثال، في سوريا عزز الصراع لجوء الأشخاص إلى مجتمعات غير مجتمعاتهم الأصلية. و بالتالي إن اتخاذ الخطوات لخلق فرص تشكيل صداقات جديدة و تشكيل روابط اجتماعية و تعزيز التماسك الاجتماعي له أهمية كبيرة، الآن أكثر من أي وقت مضى. الأحداث الرياضية تقدم الفرصة المثالية لمثل هذه الأمور الهامة لتحدث.

تعمل منظمة الناس في حاجة على تنظيم نشاطات متنوعة حيث يمكن للناس أن يلتقوا و يشكلوا صداقات جديدة. مثل بطولة كرة السلة للأطفال التي نظمتها مؤخراً، و التي شارك فيها أربع فرق لمدة ثلاث أيام متتالية.

" أنا أحب كرة السلة، هي لعبة مثيرة للاهتمام خصوصاً عندما ألعب مع أصدقائي،" يقول يمان، مشارك بعمر 14 سنة في بطولة كرة السلة. محمد، 13 سنة، كان متحمساً جداً للمشاركة في هذه البطولة لأول مرة: "هذه أول بطولة أشارك بها، و لكن لن تكون الأخيرة طبعاً. أنا سعيد جداً و فخور لأن أمي هنا و هي تشجعني للعب و تسجيل النقاط،" قال محمد.

نحن نشارك في الرياضة و الأنشطة الترفيهية الأخرى مع الآخرين بسبب الاهتمامات المشتركة. "الهدف الرئيسي من هذه النشاطات هو تقريب المجتمعات المضيفة و النازحين من بعضهم البعض. و أيضاً، لتقريب الناس من نفس المجتمع، و لخلق جو من الثقة و روح الفريق بين المشاركين،" قال محمود، مسؤول الحماية لمنظمة الناس في حاجة في شمال سوريا.

كرة السلة لتعزيز التماسك في المجتمع

هذه فرصة جيدة للناس، بما أن هنالك شيئاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لكل من المشاركين، عائلاتهم و الجماهير. "الكثير من الأهالي يشجعون أولادهم لتعلم اللعبة." قال واحد من آباء الأطفال المشاركين، "لقد مر زمن طويل منذ أخر مباراة كرة سلة قد شاهدتها. لقد جعلتنا هذه الدورة نتذكر الأيام القديمة الجيدة،" قال مدرب كرة السلة، محمود. "كرة السلة تعزز التماسك في المجتمع من خلال استخدام النشاطات و شعبيتها بين أفراد المجتمع، حيث يتسنى لهم معرفة بعضهم البعض في هذه النشاطات و تشكيل صداقات و علاقات اجتماعية قوية فيما بينهم،" أضاف.

"في نهاية المباراة، صافح أعضاء الفريقين بعضهما و تبادلوا التهاني."

الأطفال سعداء جداً للعب في هذه البطولة و يشعرون بالحماسة الشديدة للتعاون مع زملائهم في الفريق للفوز في المباريات. "أنا أحب التنافس ما بين الفرق و اللاعبين و العمل الجماعي في الفريق. كذلك، يشجعني والدي على متابعة لعب كرة السلة لأصبح بطلاً،" قال يمان. "كل لاعب في الفريق له مركز محدد. هنالك لاعبي وسط، لاعبي أجنحة و صانعي ألعاب. الفريق لا يمكنه النجاح بدون التعاون بين كل أفراد الفريق. أحب أن أكون المفتاح في كل استراتيجيات و خطط اللعب،" قال محمد.

في كرة السلة، يمكن للأطفال تعلم الكثير من الأشياء بما يخص علاقاتهم مع بعضهم. قال لنا المدرب محمد "كرة السلة ليست فقط رياضة، هنالك مبادئ أخلاقية يجب أن أعمل على تعزيزها في قلوب اللاعبين بما في ذلك عدم التفرقة بين اللاعبين، بما في ذلك من ناحية اللون أو العرق أو الدين أو أي شيء آخر، و أيضاً يتعلمون تقبل النتيجة سواءً كانت ربحاً أم خسارة."

بفضل آلية الاتحاد الأوروبي لدول الجوار (ENI)، تستطيع منظمة الناس في حاجة أن تدعم المجتمعات المتضررة من الازمة في شمال سوريا. 

Autor: PIN