بذور، نظام ري، و ارتياح. كيف تقوم PIN بدعم المزارعين المحتاجين في سوريا.

نشرت: ١٢‏/٠٤‏/٢٠٢٢ وقت القراءة: 3 دقائق
بذور، نظام ري، و ارتياح. كيف تقوم PIN بدعم المزارعين المحتاجين في سوريا.
© Foto: PIN

كان يعمل بلال في محل لبيع زينة الحدائق في حلب. الحرب أجبرته و عائلته على مغادرة حلب. بالرغم من ذلك، الحرب لم تكن عائقاً في وجه تصميم بلال على النجاة و الاعتناء بعائلته. بالرغم من قلة فرص العمل في سوريا التي مزقتها الحرب، يعمل بلال بشكل جاد من أجل ضمان شروط حياة أفضل لأطفاله. و ليقوم بذلك، بدأ بلال بالزراعة، و قامت منظمة الناس في حاجة في دعمه في جهوده.

" أنا بالأصل من عائلة فلاحين، لقد أعتدت على أن أساعد والدي. الآن أستطيع أن أزرع أي محصول و أساعد جيراني لحرث أرضهم،" قال بلال، الذي لديه قطعة أرض صغيرة حيث يزرع محاصيله. هذه الأرض ساعدته على توفير الطعام لعائلته و تغطية نفقات معيشتهم. " أعمل أيضاً في أعمال يومية كلما سنحت لي الفرصة. لا أعتمد كلياً على الزراعة لأن ارضي صغيرة. أعمل في مزارع جيراني. أعتني بمحاصيلهم و أخذ راتباً يومياً،" قال بلال.

الزراعة كانت أقل تكلفة في الماضي، و كل شيء يحتاجه المرء كان متوافراً بكثرة. بلال، يشرح كيف أن المزارعين في سوريا كانوا يربحون من الزراعة سابقاً، ملاحظاً أنه "من دون الدعم من قبل منظمة الناس في حاجة، لم أكن لأكون قادراً على شراء أي بذور أو حرث أرضي."

يقول مستطرداً " اليوم، الربح من الزراعة لم يعد كافياً لشراء المبيدات الحشرية أو السماد. إنه كاف فقط من أجل تأمين الطعام لعائلتي". الفلاح يعتمدون الآن على محاصيل الشتاء. هذا لأن العائلات السورية لديها تكاليف معيشة أعلى في الشتاء و فرص عمل أقل.


في البداية، فريق قام فريق المنظمة باستطلاع أرض بلال و تحديد حالة التربة. لاحظ بلال أنه " أولاً أعطتني المنظمة قسائم من أجل السماد و البذور، و قمت أنا بشراء بذور الخس و البصل و الفاصولياء و الرشاد. ثم بعد ذلك حصلت على قسيمة لشراء خزان مياه و نظام ري بالتنقيط". هذا الدعم قدم لبلال راحة كبيرة حيث أنه بإمكانه الآن التأكد من أنه قادر على إطعام أولاده و عائلته. "بدون هذا الدعم، لم أكن قادراً على فعل هذا. لقد كنت زرعت نوعاً واحداً من المحاصيل مثل الفاصولياء إذا أحد الأقارب أعطاني بعض البذور. تكاليف الزراعة مرتفعة جداً،" قال بلال، و هو يرينا بفخر الزينات التي قام بها باستخدام المحاصيل. " لقد صنعت هذه الزينة باستخدام النباتات لشكر منظمة الناس في حاجة على دعمهم،" قال لنا.

" أتمنى فقط أن يعود الجميع إلى بيوتهم يوماً ما."

عائلة بلال تعيش الآن بسعادة بالقدر الذي تسمح به الحياة في سوريا الممزقة من الحرب، بالرغم من ذلك، يجب علينا أن نتذكر أنهم قد مروا بلحظات حزينة منذ سنتين.

" أمل ألا تحدث مجدداً. لقد كانت في شباط 2020، و كان لحظة تراجيديا. لازمت أشعر بالثقل كلما تذكرت تلك الأيام، و لازلت قادراً على رؤية صور أطفال من ذلك الوقت،" قال لنا. في أحد الأيام أخذ عائلته و نزح. لم يكن يتوقع الأمر و لم يكن لديه وقت لحزم حقائبه. هذا ما تبدو عليه الحرب. فجأةً، يضطر الناس لمغادرة منازلهم، ليلاقوا عدم اليقين و يخسروا كل شيء في لحظة واحدة.

حاول بلال أن يبقي عائلته سالمة، و بما أنه لم يكن يملك سيارة، رتب للمواصلات عن طريق أخيه و جاره.

"لقد كان هنالك قصف شديد في القرية، و الوضع كان مأساوياً. توجب علينا أن ننجو بحياتنا، كان الأمر كأن القيامة قد حدثت. أتمنى ألا يجرب أحد هذا الشعور،" قال بلال.

مثل كل شخص تقريباً تحدثنا معه في سوريا، بلال لديه أمل واحد: " لا يمكنني توقع المستقبل. لكن، أمل أن الظروف سوف تتحسن لكل السوريين في المستقبل، و أن يعود الجميع إلى بيوتهم."

كل الشكر لمكتب المساعدة الإنسانية الأميركي (BHA) في المساعدات الأمريكية على تمويل هذه النشاطات و توفير طريقة تحفظ كرامة الناس في سوريا من أجل أن يعتمدوا على أنفسهم و يقفوا على أقدامهم من جديد.


Autor: Omar Khattab, Markéta Zemánková, People in Need