بعد 13 عاماً من الحرب مازالت المعاناة الإنسانية مستمرة. دعونا لا ننسى سوريا
نشرت: ١٨/١٠/٢٠٢٤ وقت القراءة: 3 دقائقلقد مضى 13 عاماً على اندلاع الحرب في سوريا. في ظل هذه الحرب العالم مشغول بأزمات جديدة بما في ذلك الأزمات الناتجة عن كوارث طبيعية، لتجد الحالة السورية نفسها مهمشة بشكل كبير. إن تركيز المجتمع الدولي على المعاناة السورية المتزايدة بدأ يقل بشكل واضح. هذا الانخفاض الواضح بالاهتمام قاد إلى انخفاض كبير في التمويل الإنساني. وفي ظل خفوت هذا الضوء الواقع الصعب الذي يواجهه الملايين من السوريين يستمر بالسوء. في نفس الوقت فإن معاناة الشعب السوري تتعقد أكثر وأكثر، الوضع في سوريا يتطلب التركيز المستمر من المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى.
في 2024، 16،7 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية. هذا الرقم قد ارتفع بشكل ملحوظ من 15.3 مليون شخص في سنة 2023. من بين هؤلاء هنالك 5.5 مليون شخص نازحون يصارعون للنجاة في ظروف أبعد ما تكون عن الكرامة الإنسانية، مع أكثر من 2 مليون شخص يسكنون في أماكن لا يمكن وصفها سوى أنها الملاذ الأخير. إن الازدياد المضطرد للاحتياجات الناتجة في ظل الصراع المستمر بلا هوادة منذ أكثر من عقد مزقت النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد ومما زاد في سوء الأوضاع أثار الزلزال المدمر الذي تسبب في الكثير من المآسي للسوريين. هذه المآساة الطبيعية تسببت في حصد أرواح ما يقارب من 5.900 شخص وإصابة ما يزيد عن 12.800 شخص وضاعفت في معاناة واحتياجات السكان الذي يعانون أصلاً من الكثير من العوائق.
كون البنى التحتية الضرورية للحياة قد تصدعت تحت ثقل 13 عاماً من الحرب والإهمال فإن تأثير الزلزال قد كان أكبر حيث أنه تسبب في وضع مأساوي للسوريين مع ازدياد المخاطر الصحية ومخاطر نقص التغذية وتضرر شبكات المياه والصرف الصحي. بالإضافة إلى ذلك، خدمات الرعاية الصحية قد أصيبت بالإجهاد بسبب الطلب الكبير والنقص الحاد في الاستثمار. يواجه البلد الآن الكثير من الأوبئة التي تثير القلق وكذلك مستويات طارئة من نقص التغذية تعد الأعلى في العالم مع استمرار أزمة المياه يحتاج حوالي 12.9 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، تتعمق الأزمة الاقتصادية وتخسر الليرة السورية أكثر من نصف قيمتها ويصعد التضخم بشكل كبير وتتضاعف تكاليف المواد الأولية، مما يدفع الملايين نحو الفقر ويعزز الاعتماد على المساعدات الإنسانية. بينما ثبات الأزمة دون حلها والعمليات العسكرية الجارية تضر بشدة بالجهود الإنسانية التي تحاول الوصول إلى الأكثر حاجةً، مما يجعل الوصول إلى الخدمات والمساعدات الأساسية تحدياً لا يمكن التغلب عليه بالنسبة لكثيرين.
بالرغم من الوضع الإنساني السيء والحاجات المتزايدة بسبب نقص التمويل والصراع المسلح المستمر، نقوم بدعم السوريين خلال هذه الأزمة. بالمتوسط قمنا بالوصول إلى 200،000 شخص في شمال سوريا كل شهر.
مع ذلك، بينما تستمر الأزمة الحاجات تزداد والحاجة إلى المساعدات الإنسانية تزداد أكثر فأكثر. ندعو المجتمع الدولي لعدم نسيان الأزمة السورية. الأرقام التي نقدمها هي دعوة للقيام بخطوات والتذكير بالحاجة المستمرة والملحة لمساعدة الملايين الذين يعيشون مشردين بسبب الازمة والكوارث والانهيار الاقتصادي. في منظمة الناس في حاجة، مازلنا نصمم على الاستمرار بدعم السوريين. سوف نستمر بالعمل لضمان أن السوريين لن يتم نسيانهم وأن أصواتهم سوف تكون مسموعة وأن معاناتهم سوف تنتهي.
We are grateful for the support of our partners (The Aid Fund for Northern Syria, Stichting Vluchteling, European Union, DG NEAR, USAID's Bureau for Humanitarian Assistance, Swiss Solidarity (SWS) via the Alliance2015 partner Helvetas, and PIN's Club of Friends and SOS Syria, Syria Cross-border Humanitarian Fund, Save the Children, SDC, and LEARN).
نحن شاكرين لدعم شركائنا التمويل الإنساني لشمال سوريا، منظمة اللاجئين الهولندية، الاتحاد الأوروبي، آلية الاتحاد الأوروبي لدول الجوار، المكتب الأمريكي للمساعدات الإنسانية، التضامن السويسري وكذلك شركائنا في تحالف2015 وشركائنا هلفيتزا ونادي أصدقاء منظمة الناس في حاجة والتمويل الإنقاذي لسوريا والتمويل الإنساني العابر للحدود ومنظمة إنقاذ الطفل والوكالة السويسرية للتنمية وتحالف ليرن.