في اليوم العالمي للمياه: تتطلب أزمة المياه في لعراق حلولاً عاجلة من أجل ضمان الاستدامة والعدالة في الوصول للمياه النظيفة
نشرت: ٠٢/٠٤/٢٠٢٣ وقت القراءة: دقيقة
في اليوم العالمي للمياه، يجب علينا أن ندرك الحاجة الملحة للعمل من أجل الاستجابة لأزمة المياه في العراق ورفع الوعي حول النشاطات الضرورية للحفاظ على المياه. الوصول إلى مياه نظيفة وموثوقة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، بالرغم من ذلك يلاقي الكثير من العراقيين صعوبات عديدة للوصول إلى مياه نظيفة ومواجهة الآثار المدمرة لأزمة المياه. كونه الهدف رقم 6 من أهداف التنمية المستدامة يظهر اليوم العالمي للمياه التزامنا بضرورة حصول الجميع على مياه شرب آمنة وتحسين النظافة بحلول العام 2030.
Cتسبب التغير المناخي في زيادة الظروف الصعبة بشكل متزايد لكثير من المجتمعات في العراق. بما في ذلك الجفاف وموجات الحر وانخفاض معدل هطول الأمطار وعواصف رملية وغبارية، والتي تشكل خطراً على الصحة وسبل العيش والبيئة المحلية لهذه المجتمعات. تدهور الوضع بشكل كبير وبرزت الحاجة إلى أفعال عاجلة لمواجهة أزمة المياه والحفاظ على الموارد الثمينة للأجيال المستقبلة والتي بدون شك ستتحمل أكلاف أكبر بسبب التغير المناخي.
للاستجابة للآثار طويلة الأمد لأزمة المياه في العراق، من الضروري اتخاذ نهج شامل وتنموي في ملف إدارة المياه. يتضمن ذلك الاستثمار في ممارسات الحفاظ على المياه، مثل تخزين مياه الأمطار واستخدام أنظمة ري أكثر فاعلية وكذلك معالجة المياه ومنشآت الصرف الصحي. كما يتطلب تحسين حوكمة المياه وإدارتها، لضمان التنظيم والتخصيص الفعال للموارد المائية.
في اليوم العالمي للمياه، دعونا نلتزم بالعمل معاً لضمان الوصول إلى مياه آمنة وموثوقة لكل العراقيين. كذلك دعونا نجدد التزامنا للحفاظ على هذه المصادر الثمينة وللعمل معاً من أجل مستقبل أكثر استدامة وعدالة. من الضروري إدراك أنها ليست مشكلة للغد بل دعوة للعمل اليوم. من خلال أخذ إجراءات حمائية وتعاونية يمكننا أن نتغلب على آثار التغير المناخي وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
