الوضع الإنساني في سوريا لم يكن أسوء من ذلك. استطاعت منظمة الناس في حاجة جمع 66 مليون كراون تشيكي (2 مليون يورو) و مساعدة عشرات آلاف الأشخاص
نشرت: ١٥/٠٣/٢٠٢٣ وقت القراءة: 4 دقائقالمساعدة العاجلة التي تلت الزلزال المدمر في سوريا وتركيا تقترب من نهايتها. الأولويات الآن هي إزالة الحطام وإصلاح المنازل وترميم البنى التحتية المتضررة. فقد الكثير من الأشخاص منازلهم ومازالوا ينامون في الخارج أو في السيارات. في سوريا، نعمل من أجل توفير مساعدة مالية لشراء المواد الغذائية الضرورية وتحضير 30,000 عائلة للشتاء. كذلك نقدم الدعم المالي اللازم لإصلاح المنازل المتضررة والمهدمة. أخيراً، نستمر في بناء المدارس لنتابع العمل الذي نقوم به في سوريا منذ سنوات. يستمر فريقنا الزراعي بدعم المزارعين المحليين من أجل أن يستمروا في الزراعة بالرغم من الكارثة الطبيعية التي حلت بوطنهم.
سوف تصل الاحتياجات الإنسانية في سوريا إلى أعلى مستوى لها في 2023، كون البلد يدخل عامه الثاني عشر من الأزمة. ببساطة في الشمال الغربي من البلاد، 4,1 مليون شخص مازالوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية. ضرب الزلزال المنطقة في وسط جائحة كوليرا وخلال أبرد وقت في السنة مما فاقم من احتياجات الأشخاص الذين هم بالأساس في حالة حاجة شديدة.
تبرعوا إلى نداء المساعدة العاجل للاستجابة لزلزال سوريا وتركيا:
مريم (61) من الأتارب في شمال غرب سوريا تلقت 150$ من المنظمة كجزء من الدعم المالي المقدم للمتضررين من الزلزال. "أول شيء قمت به هو شراء خزان للمياه. حالياً أريد فقط أن أغطي احتياجاتي الأساسية." قالت لنا. بالرغم من أنها كانت قادرة على الخروج وقت حدوث الزلزال، تضرر منزلها بشكل كبير وخزان مياه الشرب لديها تدمر بشكل كامل.
لدينا فريق من 450 موظفاً على الأرض في شمال غرب سوريا. نقوم بتوزيع المساعدة المالية ووجبات الطعام الساخنة والملابس الشتوية والكثير من الضروريات للأشخاص المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية المدمرة. الحدود مع تركيا والتي كانت غير سالكة في أعقاب الزلزال أصبحت مفتوحة الآن بكلا الاتجاهين للقوافل الإنسانية والتجارية. تستخدم منظمة الناس في حاجة هذه القناة من أجل توفير المواد الأكثر ضرورية. بالمحصلة قمنا بالتبرع ب:
• 50,000 ليتر من المحروقات والمواد الضرورية الأخرى للسلطات المحلية.
• 7,000 قطعة من الملابس الشتوية للأطفال والبالغين.
• 2,600 سلة غذائية للعائلات الأكثر تضرراً، وكذلك 1,900 من العبوات الغذائية غير قابلة للتلف.
• وجبات طعام ساخنة إلى 1,500 عائلة يومياً و2,400 وجبة
• 400 وجبة للأطفال
• 150$ إلى 1,200 عائلة من أجل شراء الحاجات الأساسية
• مساعدة مالية عبر برنامج النقد مقابل العمل مما أمن فرصة عمل ل 900 شخص عبر عملهم لإزالة الأنقاض
• 60 صهريج مياه شرب و30 مولدة لإنشاء مخيمات مؤقتة لتوفير الملاجئ للأشخاص الذين فقدوا منازلهم
الوضع أصبح أكثراً سوءاً بالأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن عدد كبير من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو توفوا بسبب الزلزال هم من اللاجئين والذين إلى وقت قريب كانوا يعيشون في الخيام. "لأول منذ اثنا عشرة عاماً من الحرب، نشعر أننا أكثر أماناً في الخيام ومخيمات اللاجئين." قال أحمد من حماه في شمال غرب سوريا.
60 من موظفي منظمة الناس في حاجة يشكلون فريقاً يعمل في تركيا. بالتعاون مع الممثلين المحليين والمنظمات الأخرى نقوم بتوزيع البطانيات والملابس والمساعدات المالية ووقود التدفئة وأضواء تعمل بالطاقة الشمسية للمخيمات المؤقتة. لدينا 40 شخص على الارض يقومون بتوزيع البطانيات والملابس الشتوية في الأماكن صعبة الوصول.
حتى الآن، نداء الاستجابة العاجل الذي أطلقناه من أجل الزلزال في سوريا وتركيا قد جمع أكثر من 66 مليون كراون تشيكي (أكثر بقليل من 2مليون يورو) بفضل التبرعات من المواطنين وكذلك منظمات كبرى مثل الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى مساعدة المتضررين من الزلزال، نستمر بتقديم الطعام إلى 20،000 عائلة في شمال سوريا والتي أجبرت على مغادرة منازلهم نتيجة 12 سنة من الحرب. بمبلغ وقدره 1,000 كروان تشيكي (40 يورو)، نحن قادرون على شراء ما يعادل حصة شهرية من الطعام لعائلة كاملة. كذلك نقدم مواقد الطبخ ومساعدة لشراء الوقود والخيام والقماش المشمع والمسامير والحبال. كذلك نقوم بإصلاح أنظمة المياه والصرف الصحي وندعم المدارس المتنقلة للأطفال في أماكن تواجدهم المؤقتة.
"في الأسابيع القادمة، نحن نخطط لتقديم المساعد المالية من أجل شراء مستلزمات الطعام الأساسية والمستلزمات الشتوية لأكثر من 30,000 عائلة في سوريا. كما نخطط لتقديم المساعدة المالية من أجل إصلاح المنازل المدمرة. كذلك سوف نبني المدارس ونستمر في دعم القطاع التعليمي الذي نقوم بدعمه منذ زمن طويل. فريقنا الزراعيسوف يستمر في دعم المزارعين المحليين من أجل إعادة زرع محاصيلهم بالرغم من الكارثة التي ضربت بلدهم،" يقول يان ماركفيتشكا، مدير قسم الإغاثة والتنمية.
أيضاً في تركيا، بالتعاون مع شركائنا والسلطات المحلية، نخطط لتوسيع جهودنا في الأيام القادمة. فريقنا سوف يستمر بتوزيع القسائم الغذائية، وسلال النظافة وتوفير المواد الأساسية. كذلك نقوم بتجهيز شحنة من القماش المشمع والخيام والمواد الأكثر حاجة من أجل توفيرها على المدى القريب.