بالصور: اليوم المدرسي الأول للطلاب النازحين في سوريا

نشرت: ٠٥‏/٠٢‏/٢٠٢٣ وقت القراءة: 3 دقائق
بالصور: اليوم المدرسي الأول للطلاب النازحين في سوريا
© Foto: PIN/Mahmoud Mostafa

إن أيام الطالب الأولى في المدرسة هي ما تكون خبرته، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين قضوا سنوات عمرهم الأولى في ظل صراع. 2,4 مليون طفل في سوريا خارج المدرسة، سنوات الصراع الطويلة دمرت الكثير من البنى التحتية للتعليم التي كانت موجودة قبل الحرب.

بفضل التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، تقدم منظمة الناس في حاجة (PIN) صفوف التعليم غير الرسمي للأطفال في شمال غرب سوريا، وهي المنطقة التي تأثرت بشكل كبير ب 12 عاماً من النزاع. عبر 15 مخيماً للنازحين، قامت منظمة الناس في حاجة بإنشاء مراكز مؤقتة للتعليم من أجل تقديم التعليم إلى حوالي 11,000 طفل من عمر السادسة حتى الرابعة عشرة. في الغالب، مراكز التعليم المؤقت هذه هي المصدر الوحيد المتاح للتعليم في المخيمات. بالنسبة للكثير من الطلاب، التعليم الذي تقدمه المنظمة يزودهم بتجاربهم المدرسية الأولى، مع كل الترقب و الإثارة و الذكريات التي تجلبها هذه التجربة.

كيف يتذكر الأطفال يومهم الأول في المدرسة؟ من درس اللغة الإنكليزية إلى تعلم الحروف العربية، ستة طلاب سوريين الذين يحضرون صفوف التعليم غير الرسمي أخذوا وقتهم لرسم ذكرياتهم المفضلة.

أحمد هو فتى صغير يحضر دروسه في واحد من مراكز التعليم المؤقتة التي أنشأتها وتديرها المنظمة في مخيم في شمال غرب سوريا. يرسم مدرسته كما يراها من الخارج خلال رحلته مشياً يومياً إلى المدرسة مع مشهد وصول الطلاب صباحاً تحت المطر وصعدوهم الأدراج نحو البوابة الرئيسية. الشتاء في سوريا قاسٍ، حيث أن الخيم التي تؤوي عائلات كعائلات أحمد غالباً ما تكون فقرة التجهيز لتحمل الأمطار والثلوج.

فريال في الصف الثالث، نزحت هي وعائلتها نتيجة الصراع في سوريا، والآن تحضر صفوف التعليم غير الرسمي في محافظة إدلب. ترسم واحدة من أفضل ذكرياتها من أول يوم لها في المدرسة – درس اللغة الإنكليزية مع أنستها المفضلة. بالإضافة إلى توفير الدروس للطلاب، تقوم منظمة الناس في حاجة بتقديم الدعم للأساتذة من خلال توفير المسلتزمات المدرسية مثل أقلام الكتابة والدفاتر للتمرين وجلسات التدريب.

ريتاج ترسم الاحتفال الذين نظمته المدرسة بمناسبة افتتاحها منذ عدة أسابيع. قاموا بتزيين باحة المدرسة والمدرج حيث قاموا بأداء مسرحية صغيرة على الخشبة.

وردة في الصف الثالث كانت قد نزحت من مدينتها. تعيش الآن في المخيم في شمال غرب سوريا. في رسمتها، اختارت هي أن ترسم أيضاً عن حفل افتتاح مدرستها. كانوا قد وضعوا منصة في الباحة الأمامية من أجل عروض الأداء، قاموا بتزيينها بالبوالين والرايات. تضمن يوم الافتتاح نشاطات ومسابقات شارك فيها الكثير من الطلاب. نشاطات مثل هي عامل مهم في بناء تجربة وذكريات إيجابية للأطفال الذين عانوا من التهجير، الفقد والصراع. 

هذه الرسمة من مصطفى، طالب شاب يستمتع بدروسه في واحد من مراكز التعليم المؤقت الذي أنشأتها وتديرها المنظمة، يصور صفه حيث يصطف الأطفال لحضور درس اللغة العربية. بسبب الصراع، آلاف الأطفال في شمال غرب سوريا لم يكن لديهم الفرصة أبداً لبدأ المدرسة، ولذلك هم غير قادرون على القراءة أو الكتابة. تقوم منظمة الناس في حاجة بتوفير مبادئ الحساب والقراءة للأطفال الذين ليس لديهم تعليم مسبق، لمساعدتهم على تجاوز خطوة مهمة في حياتهم المدرسية.

منال، 9 سنوات، ترسم نفسها وهي تحضر أزهاراً لأنستها. كذلك قامت برسم أول درس للغة العربية، حيث قامت معلمتهم بتعليمهم الأحرف الثمانية والعشرين للأبجدية العربية.

بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي، تقوم منظمة الناس في حاجة (PIN) بإنشاء طريق مسارات للتعليم الجيد وخدمات حماية الأطفال في شمال غرب سوريا، مستهدفةً المناطق التي تحتوي على أعداد كبيرة من الأطفال خارج المدرسة، هذا المشروع يوفر تعليم غير رسمي (قراءة وحساب)، الدعم النفسي وخدمات الإحالة.

Autor: PIN

مقالات مرتبطة