معرض ثلاثي الأبعاد: #لا_تنسوا_سوريا
نشرت: ١٨/١٠/٢٠٢٤ وقت القراءة: 3 دقائقالحرب في سوريا قد اختفت من عناوين الأخبار منذ وقت طويل، لكن هذا لا يعني أن الحرب ذات الثلاثة عشرة عاماً قد انتهت. الحرب تستمر، ومعها الأزمة الإنسانية والمعاناة. يواجه الشعب السوري اليوم أعمال عدائية ووضع اقتصادياً متهالكاً وزلزالاً مدمراً وجائحة كوليرا وصدمات مناخية وأخرى إنسانية.
هذه العوامل كلها تتضاعف الوضع الحرج وتجعل الناس أكثر حاجةً. من المتوقع أن يحتاج 16.7 مليون شخص في سوريا للمساعدة الإنسانية في 2024، حيث ارتفع الرقم من 15.3 مليون السنة الفائتة. فوق هذا كله، مازال في البلد أكبر عدد من السكان النازحين داخلياً حيث يقدر الرقم بحوالي 7.2 مليون شخص يعيشون في مساكن مؤقتة.
في هذه المرحلة المفصلية وبينما هنالك الكثير من الأزمات العالمية الجديدة فإن التمويل للاستجابة الإنسانية يتضاءل. هذا النقص في التمويل سوف يؤثر بشكل مباشر على الناس المحتاجة.
خالد يقدم شكره على المساعدة
على سبيل المثال، خالد، رب أسرة في شمال غربي سوريا، يوضح أهمية الدعم: "بدأت منظمة الناس في حاجة بدعم المخيم بالقسائم الغذائية منذ سنة. هذه القسائم ساعدت في تخفيف جزء كبير من أعبائنا المالية. السنة الماضية، كانت قيمتهم أكبر. عائلتي مكونة من 9 أفراد وتتلقى 100$. هذه السنة، تم تقليل المبلغ إلى 65$. بالرغم من ذلك فإن المبلغ يبقى جيداً. القسائم ساعدتنا لشراء السكر وزيت الطهي والشاي والأرز والبرغل. وبفضل القسائم استطعنا تغطية كل احتياجاتنا. هذه السنة لن تكون القسائم كافية كما كانت. نأمل أن تكفي عائلتنا حتى منتصف الشهر. عندما قدمنا إلى هنا اضطر أولادي لترك المدرسة والعمل لكن عندما استلمنا القسائم توقف الأولاد عن العمل وعادوا للدراسة."
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم وضع مماثل لوضع خالد، برامج التعافي المبكر ليست فقط جوهرية لكنها حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستكمال المساعدات الإنسانية وضمان أن ما يتم بنائه لتقوية المجتمع لن يتم هدمه. من ضروري أيضاً ضمان أن الاستثمار في التعافي ورأس المال البشري لن يتم فقدانه. حماية استمرارية التعليم هي أيضاً عامل أساسي في هذا المضمار، حيث أنها تزيد من الصمود طويل الأمد والتنمية بشكل عام والصحة النفسية للأطفال واليافعين والأجيال المستقبلية.
الأطفال المتسربون من المدرسة
إن إعادة دمج الأطفال المتسربين من المدرسة أو أولائك اللذين يواجهون خطر التسرب من المدرسة من خلال التعليم غير الرسمي في المناطق البعيدة والمخيمات يجب أن يكون له مكمل من خلال إنشاء مسارات تعليمية إضافية.
بالإضافة إلى ذلك، نقل الأطفال من التعليم غير الرسمي إلى التعليم الرسمي يجب أن يكون مدعوماً بتقديم تعليم أساسي وثانوي ذي جودة عالية، خصوصاً أن الانتقال من التعليم الأساسي إلى الثانوي قليل جداً.
مع فرص عمل شبه معدومة ووضع اقتصادي متدهور فإن الآفاق قاتمة بالنسبة للشعب السوري. فكيف يمكن لخالد أن يوفر مصروف عائلته؟ هل يجب لديه أي خيار أخر غير سحب أطفاله من المدرسة وإعادتهم للعمل مرة أخرى؟ نحن لا نعرف ذلك.
ما نعلمه أنه بعد 13 عاماً من الحرب، السوريون مازالوا صامدون والدعم الإنساني متعدد القطاعات المستمر مع التركيز على مشاريع التعافي المبكر سوف يكون ضرورياً في السنوات القادمة. كما يوضح خالد، "لدينا إيمان كبير أننا معانتنا سوف تنتهي وسوف نعود إلى بيوتنا. الحياة يجب أن تمضي سواءً أحببنا ذلك أم لا."
المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي
إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هم في طليعة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية عالمياً. المساعدات الإغاثية هي تعبير عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الناس المحتاجة حول العالم. كما تهدف إلى إنقاذ الأرواح ومنع وتخفيف المعاناة البشرية، وكذلك حماية كرامة الإنسان في البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب.
من خلال المديرية الأوروبية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية للمفضوية الأوروبية، يساعد الاتحاد الأوروبي الملايين من ضحايا الصراعات والكوارث كل عام. من مقره في بروكسل ومن خلال شبكة من المكاتب الميدانية، يوفر الاتحاد الأوروبي المساعدة للأشخاص المحتاجة بناءً على احتياجاتهم الإنسانية.