شهرين على بدأ الاستجابة للزلزال في تركيا وسوريا
نشرت: ٢٢/٠٥/٢٠٢٣ وقت القراءة: 4 دقائقخلال الشهر الفائت، عمل موظفو منظمة الناس في حاجة (PIN) بشكل مستمر من أجل تقديم الإغاثة في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا في السادس من شباط. الحاجات الضرورية تبقى عالية، وتستمر منظمة الناس في حاجة بدعم المجتمعات الأكثر حاجة على جانبي الحدود.
الاستجابة في شمال غرب سوريا
في محافظة إدلب، حيث تقوم منظمة الناس في حاجة بتقديم المساعدات منذ أكثر من عقد من الزمن، هنالك حوالي 3 ملايين شخص تضرروا من الزلزال. بعد شهرين من الكارثة، مازال هنالك حاجة ماسة على أبسط مواد المساعدة.
منذ أخر تحديث شهري، قامت منظمة الناس في حاجة بتوزيع حوالي 400 مادة غير غذائية (مثل مواد النظافة والتعقيم والملابس) وحوالي 283 وجبة طعام جاهزة إلى المجتمعات المتضررة في شمال غرب سوريا بفضل التمويل الذي تم جمعه من خلال نداء الطوارئ للاستجابة إلى الزلزال. 148 قرية ومدينة في شمال غرب سوريا تضررت بشكل كبير بسبب الزلزال، والآن الكثير من قاطنيها يعيشون في أماكن سكن مؤقتة أو خيم. بعد أن فقدوا غالبية ممتلكاتهم، المواد غير الغذائية البسيطة والسلال الغذائية سوف تكون أول ما تحتاجه العائلات المتضررة للوقوف على قدميها من جديد. بالإضافة إلى المواد الأساسية، تم إرسال شاحنتين محملتين بالفرش والبطانيات والأقمشة من التشيك ووصلت إلى سوريا الأسبوع الفائت، حيث سيتم توزيع المواد قريباً.
بالإضافة إلى ما سبق، وبفضل التمويل المقدم من المكتب الأمريكي للمساعدة الإنسانية ومنظمة اللاجئين الهولندية وغيرهما من المؤسسات المانحة، قامت منظمة الناس في حاجة بتوزيع مساعدة مالية متعددة الاستعمالات لآلاف العائلات المحتاجة. هذه المنح النقدية سوف يتم استخدامها لتغطية تكاليف الكثير من الاحتياجات الأساسية، من الطعام إلى الملابس والخيم.
كذلك سوف يتم تقديم منح مالية متعددة الاستعمالات من قبل منظمة الناس في حاجة بعد الفيضانات في شمال غرب سوريا. إن لم يكن الزلزال كافياً لتدميره، فإن هطول مطري حاد قاد نهر العاصي إلى الفيضان مما سبب بانتشار الفيضانات. 50 مخيم على الأقل تضررت من الطوفان والكثير منها يحوي نازحين فقدوا منازلهم بسبب الزلزال.
مباشرةً تحركت منظمة الناس في حاجة لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتخطط للاستجابة في مخيم للنازحين. 290 عائلة تم دعمها بمنحة مالية لمرة واحدة بقيمة 150 دولار أمريكي. ثلاث مخيمات أخرى تم تحديد أنها بحاجة لمساعدة من منظمة الناسة في حاجة بعد عاصفة قوية سببت ضرراً لبنية المخيم والخيم وأماكن الإيواء. 450 عائلة في هذه المخيمات سوف يتم دعمها عبر منحة مالية متعددة الاستعمالات.
ظروف الطقس القاسية فاقت الوضع الإنساني الحرج في شمال غرب سوريا. للمساعدة في التخفيف من الاحتياجات المتزايدة للأسر الضعيفة، تقوم منظمة الناس في حاجة بتوزيع منح نقدية ضمن برنامجها للدعم الشتوي. في شهر آذار لوحده حوالي 6,000 عائلة تم دعمها بهذه الطريقة. باستخدام المال المقدم لها من قبل منظمة الناس في حاجة سوف تكون الأسر أكثر استعداداً لمواجهة ظروف الطقس القاسية من خلال شراء الطعام والملابس الشتوية والوقود.
بينما لا تزال الحاجات الطارئة كبيرة، ومع احتمال زيادتها على الأرجح، مع ذلك تتطلع منظمة الناس في حاجة لعدم الإبطاء عملية إعادة الإعمار والإغاثة بعد الزلزال. بفضل التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، بدأت منظمة الناس في حاجة بتوزيع مساعدة نقدية لمساعدة العائلات المتضررة من أجل إصلاح منازلها المتضررة. في آذار، 421 عائلة تم دعمها عبر 12 موقع في شمال غرب سوريا. أكثر من 10,000 بناء في شمال غرب سوريا تدمرت بشكل جزئي أو كلي وبالتالي فإن إصلاح المنازل هو حاجة ضرورية للسماح للعائلات السورية المستضعفة بالعودة إلى منازلها.
بفضل المزيد من التمويل المقدم من قبل المكتب الأمريكي للمساعدة الإنسانية ومنظمة اللاجئين الهولندية، تقوم منظمة الناس في حاجة بتنفيذ برنامج النقد مقابل العمل والذي يوظف السكان المحليين لإزالة الأنقاض والحطام في أعقاب الزلزال. إن لهذه المشاريع تأثيرات ذات شقين: وهي خلق فرص عمل بينما يتم العمل في نفس الوقت على تسهيل المرحلة الأولى من إعادة الإعمار في أعقاب الزلزال.
الاستجابة في تركيا
في تركيا، 2.3 مليون شخص يعيشون في أماكن سكن مؤقتة رسمية وغير رسمية في أعقاب الزلزال. قامت منظمة الناس في حاجة بتوسيع برنامجها لتقديم المساعدات الإغاثية الطارئة للمجتمعات المتضررة من الزلزال في منطقة نورداغي في مقاطعة غازي عنتاب. بفضل التمويل الذي تم جمعه من آلية الاستجابة الطارئة للزلزال تم توزيع بطانيات وسلال تعقيم ونظافة للعائلات التي فقدت منازلها بسبب الزلزال.
في نفس الوقت، خلال الشهر الفائت قامت منظمة الناس في حاجة بالتبرع ل 500 بطانية وعشرة آلاف دولار لشريكها التركي منظمة كيركاياك كولتور. هذه التبرعات مكنت المنظمة من توسيع نطاق دعمها لمجتمع الغجر الفقير في غازي عنتاب، حيث تم توزيع بالإضافة إلى البطانيات الطعام والحفاضات والملابس ومواد أخرى ضرورية.
باستعمال تمويل الطوارئ، قامت منظمة الناس في حاجة بتوفير الدعم لمنظمة القيمة للإنسان (IDD)، لتسهيل عملها في توزيع المدافئ والبطانيات وسلال النظافة والتعقيم للمناطق المتضررة بشدة في محافظة أديمان وفي سانليورفا. بشكل مشابه للظروف الجوية القاسية التي ضربت شمال غرب سوريا كل من أديمان وسانليورفا شهدتا دماراً نتيجة أمطاراً غزيرة ومفاجئة وفيضانات سريعة في منتصف آذار والتي سببت بمقتل 14 شخصاً.
تبرع أكثر تم تقديمه من قبل منظمة اللاجئين الهولندية والتي بفضلها تم توزيع مرافق صحية متنقلة في مدينة أديمان نفسها، حيث تم إنشاء أكثر من 40 مخيم في مركز المدينة. 48 مرفق صحياً تم التبرع بها للسلطات المحلية لتركيبها في المناطق التي تحوي مئات العائلات المهجرة.